نجاد : إيران أعدت نفسها "لجميع الظروف"
طهران - نيودلهي- وكالات: دعا الرئيس محمود أحمدي نجاد نظيره الأمريكي باراك أوباما لتطبيق شعار "التغيير" الذي رفعه خلال حملته الانتخابية،وعدم السير على خطى الإدارات الأمريكية السابقة التي أقر بنفسه بأخطائها.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية غير الرسمية عن أحمدي نجاد قوله للصحفيين، على هامش اجتماع مجلس الوزراء أمس: "آمل أن يعمل أوباما بتعهده في منظمة الأمم المتحدة بألا يسير على خطى رجال الإدارات الأمريكية السابقة، ويطبق شعار التغيير الذي رفعه خلال حملته الانتخابية".كما أكد الرئيس الإيراني مجددا "أن عصر الغطرسة قد ولى"، مشيرا الى أن أوباما انتقد ذلك الموضوع بشدة في الأمم المتحدة وأنه أقر كذلك بأخطاء الإدارات الأمريكية السابقة.
وحذر أحمدي نجاد من أن بلاده "قد أعدت نفسها لجميع الظروف" في إشارة إلى احتمالات الحصار الاقتصادي والمواجهات العسكرية، قائلا "إن الشعب الإيراني تعلم خلال العقود الثلاثة الماضية أن يعتمد على نفسه ويغير جميع الظروف لصالحه".
وقال إن بلاده تواصل برنامجها النووي المدني وفقا لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبناءً على ذلك قامت طهران بإبلاغ الوكالة الدولية بالمنشأة النووية الجديدة قبل الموعد المقرر.
وحيال الضجيج الإعلامي الغربي حول منشأة فوردو الجديدة لتخصيب اليورانيوم، قرب مدينة قم جنوب طهران، قال "إن قيام ايران بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم قبل عام واحد من الموعد المقرر، مؤشر على أنها تسير حسب اتفاقاتها مع الوكالة الدولية".
وأعرب نجاد عن أسفه لأن بعض الدول سعت لافتعال ضجة وإثارة إعلامية سلبية لتتمكن عبرهما "من تحقيق بعض مآربها"، مؤكدا أن تلك المساعي "باءت هذه المرة بالفشل أيضاً".كما أعلن أحمدي نجاد عن استعداد بلاده لشراء الوقود النووي لمفاعل طهران من دول أجنبية ،مؤكدا أن إيران قد أعدت نفسها لجميع الظروف.
وقال إن أحد المواضيع المدرجة على جدول أعمال المحادثات، التي ستجري اليومً في جنيف بين إيران ودول مجموعة (5+1)، "هو أن إيران تحتاج الى الوقود النووي اللازم لمفاعل طهران بدرجة تخصيب 19.75%".واشار الرئيس الإيراني الى أن إيران مستعدة أن تعطي وقوداً بدرجة تخصيب 3.5% لرفع درجة تخصيبه الى 19.75%، ليعاد تسليمه إليها. من جهة أخرى ، اتهم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي إيران بانتهاك مبدأ الشفافية وتوجيه ضربة للجهود الدولية لبناء الثقة وذلك لعدم إبلاغها الوكالة بأنها تبني منشأة نووية جديدة، مستبعداً امتلاك إيران برنامج تسلح نووي.
ووصف البرادعي في حديث إلى شبكة "سي أن أن ـ أي بي أن" الهندية وهي شقيقة "سي أن أن" الأمريكية امس ان "المنشأة الإيرانية النووية الجديدة التي كشف عنها أخيراً هي ضربة لمبدأ الشفافية وللجهود الدولية لبناء الثقة تجاه البرنامج النووي الإيراني لأن إيران لطالما كانت على الجانب الخاطئ من القانون النووي".
وأضاف "كان على إيران أن تبلغنا في اليوم نفسه الذي قررت فيه بناء المنشأة. ولكنهم لم يفعلوا ذلك"، لافتاً إلى ان إيران انتهكت القانوني الدولي بهذا التصرّف وخطوتها أثارت قلق المجتمع الدولي.