جريده الشبيبه/ سلطنه عمان
[/color][/size]
[size=18][color=blue]تغادر فرقة الصحوة المسرحية صباح الجمعة القادم للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدورة الـ 21 وذلك خلال الفترة من 10 إلى 20 اكتوبر الجاري، وسوف تشارك الفرقة بمسرحية «سهرة مع سعد الله ونوس» في المهرجان ، وتسعى الفرقة للاستفادة من هذه التجربة التي تعطي دافعا أكبر لمواصلة العطاء المسرحي خاصة في المشاركات الخارجية.
وبدأ طاقم العمل في الاستعداد منذ فترة مبكرة ووضع التجهيزات المناسبة التي ترتقي بالعمل المسرحي وتعطي صورة متميزة للمسرح العماني.
المسرحية من تأليف صالح الفهدي وإخراج ناصر الرقيشي،والمخرج المنفذ سعيد أسعد عامر، وبطولة :خالد بن جمعة الحديدي ودرويش المبسلي وعابدين البلوشي وأبرار الزدجالية ، وفي تصميم الديكور آمنة الحمدانية وعلي المعمري وهيثم البلوشي في الهندسة الصوتية وأيمن البلوشي في التنسيق والمتابعة ومقبول العامري وغالية السيابية في الإدارة المسرحية.
قال صالح الفهدي رئيس مجلس إدارة الفرقة ومؤلف العمل في هذه المشاركة: إنه لمن حسن الطالع أن تشارك فرقة الصحوة المسرحية ، وهي فرقة عريقة ، مثابرة قدّمت العديد من الأعمال المسرحية ، وساهمت إلى حد كبير في إيجاد قاعدة مسرحية في السلطنة من خلال مهرجانها السنوي الذي يكبرُ عاماً بعد عام .. أقول من حسن الطالع أن تشارك الفرقة في مهرجان دولي في بلد الثقافةِ والأدب جمهورية مصر العربية ، في قاهرة المعزّ. ووصف الفهدي المشاركة بالفخر قائلا: ويبلغ بي الفخر مداه بكون النص المشارك من تأليفي ، وقد استوحيته فنيّاً من شخصية المسرحي الراحل الكاتب الكبير سعدالله ونّوس ، الذي استحضرت فيه همومه ومرضه الذي أسلمه للفناءِ ، إلى جانب استحضاري لبعض شخصياته ، وابتكاري لشخصياتٍ مثل شخصية مارسيل خليفة ، والجارية تودّد من ألف ليلة وليلة ، لتكون «سهرة مع سعدالله ونوّس» سهرةً مؤنسةً فنيّاً ، مستدعيّة لأسئلةٍ مشروعة.
وتستدعي المسرحية الشخصيات التاريخية – التي غدا سعدالله ونّوس – أحدها ، محاولةٌ لتكوين « لعبةٍ مسرحية « رأى فيها المؤلف خدمة للفكرة التي أراد طرحها ، والأسئلة الافتراضية التي ألقاها في جملةٍ من الفضاءات المفتوحةِ في النَّص المسرحي، وحين ترتكز اللعبة المسرحية على ممارسة « التّنكر « فإن الأقنعةَ هنا تغدو عنصراً أساسيا يتحكّم في نجاح اللعبة ، وتقديمها بالشكل المستهدف .والمسرحية تتشكّل عبر جملةٍ من الأُطرٍ المسرحية ، يبدأها المؤلف بإطار مفترض لمسرحية « أورام سرطانية « ابتكرها عبر أخيلة افتراضية لسعد الله ونّوس وهو في مرضه الأخير في العناية المشدّدة ، لتتشظى في جملةِ أُطرٍ ، تبدو مستقلةً ، لكنها ليست كذلك ، إذ أن الورم السرطانيَّ يظهر في كل فضاءٍ من الفضاءات المجترحة ، مع وجود الوريدِ الرابط بينها والذي تتخلله الأورام . وقد جاء ترشيح الفرقة للمشاركة من قبل الوزارة لتمثل السلطنة خلال هذا المحفل المسرحي العربي، وسوف تصاحب المهرجان مجموعة من الندوات والمحاضرات التي تمس الهاجس المسرحي في الوطن العربي.