سبلة عمان عضوا ممتاز
عدد المساهمات : 242 تاريخ التسجيل : 21/05/2009 العمر : 33 مبسوط
| موضوع: اذا كنت تشعر بالذنب فهذه اشارة جيدة الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 4:51 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اذا كنت تشعر بالذنب فهذه اشارة جيدة
- الانسان الصالح وحده هو الذي يشعر بالذنب - الانسان السئ يفعل السوء ولا يشعر بالذنب .. لان احساسه بلذة فعل الخير مفقودة - الانسان الصالح هو صاحب الضمير الحي الذي يتفاعل مع الحدث ويسقط اثره على نفسه اولا حيث ينظر الى الاخرين بعين الرضا والسخط على نفسه فكأنه يتعامل مع احاسيس نفسه حين يتعامل مع الاخرين - الانسان الصالح هو الذي يعرف كيف يتعامل مع الشعور بالذنب .. نعم كلنا نخطئ .. كلنا نفسد بعض الامور من وقت لاآخر .. كلنا لا نفعل "الصواب" دائما ولكن ان كان لدينا ضمير .. فسوف نشعر بالذنب ولكن الذنب شعور لا طائل من ورائه ما لم يقدنا نحو الافضل
الامر المهم الذي يجب ان نفعله هو تقييم ما ان كنا بالفعل بحاجة للشعور بالذنب فقد يكون احيانا نابعا من افراطنا بالمشاعر المرهفة ..
الذنوب لها تأثير كبير على القلوب وهي التي تجعل الحياة المليئة بالضيق للنفس، كيف لا وربنا سبحانه وتعالى يقول : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) فما بالك في الذي ترك الصلاة وترك الصيام والعبادة، أو أنه يصلي جسد بلا روح، ولا يتورع ان يرتكب الكبائر ويخالف أوامر الله، ولا يتوب فلا شك ان كل ذلك من الذنوب العظيمة التي يشعر بها المسلم وكأنها جبال على قلبه، ولكن المنافق لا يشعر بهذا ويبقى في غوايته حتى يلاقيه الأجل وليت الإنسان يموت فينتهي ولكن في الآخرة إما نعيم وإما جحيم.
على المرء ان يوازن اذا وقع لديه امر بين افعل او لا افعل ان يقدم على الامر الذي يراه اقرب للصواب فان حضر وقت الصلاة مثلا وانت مشغول فلا تقل لصلاتك عندي شغل وانما قل لمشاغلك عندي صلاة هنا تتحرر من عقدة الذنب وتحس بالسعادة والانشراح لانك احسست بالذنب في وقته وتخلصت من عقدة اللوم وانتصرت على نفسك وعلى الشيطان وهذا مصدر الطاقة للمؤمن .. وفيه حياة لقلبه وروحه . الافراط بالشعور بالذنب قد يسبب حالة من التوتر النفسي والارباك , واهتزاز الشخصية فعلى الشخص الذي يشعر بالذنب من اي عمل لا يليق به ان يصحح الخطأ على الفور فتصحيح الاخطاء هو من طبيعة النفس اللوامة حيث ان كل انسان معرض للوقوع في الخطأ والزلات .. فالسوي من بني البشر من يقف على زلاته يراجع نفسه عليها ويلومها ثم يصحح اخطاءه مع نفسه ومع من حوله .. ولا يصل الى هذه المرحلة الا بسلامة العقيدة قال تعالى " لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة ايحسب الانسان الن نجمع عظامه "
إذا استثمرنا هذا الشعور ليكون باعث للنفس على التصحيح وحثها على فضائل الأعمال والارتفاع بها عن الدنايا
فسيسمو بالروح لتحلق في سماء من النقاء والصفاء ،، ويجلو عن القلب الظلمة
نقل | |
|