5/19/2009
كتبت - مديحة عثمان :
اشتعلت المنافسة بين مخرجي الدراما، للوصول إلى خط النهاية وتسجيل بصمتهم ضمن خارطة الدراما الرمضانية لهذا العام، حيث بدأت على قدم وساق عمليات التصوير في مختلف أنحاء السلطنة، بمشاركة أكثر من 500 فنان عماني، ولعل أبرز أنواع الدراما التي سيتعرف عليها الجمهور هذا العام هي الدراما المسرحية عبر الشاشة الفضية، التي اعلن عنها في وقت سابق من الشهر الجاري.
حيث ذكر الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي مدير دائرة الإنتاج التليفزيوني، خلال حديثه إلى "الشبيبة" أن البروفات النهائية قد بدأت، وينتقل الدكتور مع علي الشكيلي المشرف على المسرحيات، في جولة لحضور البروفات الأخيرة للفرق المسرحية المشاركة، وذلك استعدادا لاستقبال المخرج المصري جمال قاسم غداالأربعاء ، والذي سيتولى إخراج 30 مسرحية خلال 3 أشهر فقط ،بداية من 25 مايو الجاري.
وقد قدّمت الفرق المسرحية من محافظة مسندم إلى ظفار مجموعة من النصوص وصلت إلى خمسين نصا، تمت تصفيتها ووصل عددها إلى أفضل عشرين مسرحية، وأجريت بعض التعديلات على بقية النصوص حتى بلغ عددها 26 نصا، بالإضافة إلى أربعة نصوص مسرحية تم تعديلها وجميعها ستعرض للمرة الأولى لمشاهدي التليفزيون.
* زيارة ما تمت..
تواصلت "الشبيبة" مع مجموعة من الفرق المسرحية من مختلف المناطق، للوقوف على استعداداتهم والنصوص التي تشارك بها في العرض التليفزيوني، والبداية كانت مع فرقة الصحوة المسرحية، التي تشارك بمسرحيتين، الأولى بعنوان "شهادة" بطولة موسى الهنائي، درويش المبسلي، وعائشة البلوشية، ومحمد الحارثي، ومقبول العامري، وداوود السيابي، وسعيد الحبسي، وأيمن البلوشي.
وتحمل المسرحية الثانية عنوان "زيارة ما تمت" بطولة علي عوض، نعيمة البلوشية، ونبيل السيابي، ومحمود المبسلي، واحمد العويصي، وجعفر البحري، خديجة الندابي، أما الإدارة المسرحية للعملين فتضم أيمن البلوشي ودرويش المبسلي ومقبول العامري، والإشراف الإخراجي ناصر الرقيشي ،وساعد في الإخراج عائشة البلوشي ومحمد الحارثي، وقام بتأليف النصين صالح الفهدي.
وأشار درويش المبسلي عضور الفرقة إلى أن الشعور بالتوتر والخوف قد تسرب إلى أعضاء الفرقة إلا أنه يعود ليؤكد:" الفرقة تستعد وتهيئ نفسها حاليا لمواجهة الكاميرا، وإن كان سبق لبعض الأعضاء أن قدموا عروضا أمام الكاميرا ولكنها مرات تعد على أصابع اليد، لذلك لا تزال الرهبة من مواجهة الكاميرا ترافقهم، إنما نرى أن التجربة ستكون رائعة ومثمرة، خاصة أن عمليات التصوير التليفزيوني تختلف عن التمثيل الحي أمام الجمهور وستسنح لنا فرصة إعادة المشاهد في حال وقعنا في خطأ ونأمل أن تكون قليلة، من جهة أخرى نشيد بخطوة وزارة الإعلام ومجازفتها بتقديم أعمال مماثلة، ونتمنى أن نواصل المسير معهم على نفس المنهج، للتعريف بالمسرح والمسرحيين، وتنشيط الحركة المسرحية".
*خطوة مهمة..
وثمن سيف المعولي رئيس فرقة مسرح فناني مجان المسرحية خطوة الوزارة، وسعيها المستديم للرقي بمستوى الدراما، سواء أكانت تليفزيونية أو مسرحية، وأضاف:" وزارة الإعلام وإن كانت ليست الجهة المسؤولة عن الفرق المسرحية، إلا أنها تسعى جاهدة للتعاون مع جميع الجهات من أجل تنشيط الحركة المسرحية، وهي خطوة تشكر عليها".
وتشارك فرقة فناني مجان بمسرحية "أبو أحمد" تأليف محمد بن سيف الرحبي، وإخراج سيف بن ناصر المعولي، ومسرحية "أصبح" تأليف وإخراج خالد بن جمعة الوهيبي.
وتلقي المسرحيتان بظلالهما على مجموعة من القضايا المسرحية ووسائل معالجتها، وتستعد الفرقة حاليا لاستقبال دائرة الإنتاج التليفزيوني لتعرض تلك المسرحيات، حيث سبق لأعضاء الفرقة أن قدمت أعمالا تليفزيونية، لذلك يسهل عليها الدمج بين الأمرين.
* أزمات أقل..
وذكر محمد الهنائي من مسرح نادي بهلاء، أن المسرحيات التليفزيونية ستساهم بشكل كبير في إيجاد حلول جذرية لبعض أزمات المسرح مستوضحا:" ستعرض المسرحيات خلال شهر رمضان المبارك، وترافق المشاهدين طوال الشهر الفضيل، والمعروف أن نسبة المشاهدة تزيد بصورة كبيرة في هذا الشهر عما سواه من الأشهر، من جهة أخرى، فاختيار وقت الذروة لعرض تلك الأعمال، سيعرّف المشاهد على الأعمال المسرحية والمسرحيين بصورة أفضل، وبالتالي سيدفعه لمتابعة جميع عروضه القادمة إن لقي عرضه ذاك استحسانه".
أما المسرحية التي سيشارك بها فهي مسرحية "رصاصة حبر" وهي مسرحية إجتماعية كوميدية تأليف وإخراج محمد الهنائي، وبطولة سمير الهنائي.
* تسويق الأعمال..
ويؤيد محمد المهندس رئيس فرقة ظفار المسرحية زملاءه في المجال، ويضيف:" التليفزيون أداة مهمة من أدوات التسويق لجميع أنواع الفنون، والفرق المسرحية تحتاج إلى أن يتم تسويقها بصورة أفضل، لإيجاد نجوم شباك على المستوى المحلي، فقد اشتهرت الفرق المسرحية في ظفار، واستطاعت صنع قاعدة جماهيرية واسعة، وتكوين نجوم شباك على مستوى المحافظة، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى أن يتم تسويتها محليا وخليجيا، ولذلك أعتبر ظهورها تليفزيونيا خطوة مهمة".
ويوضح أن الفرقة وإن كانت قد اعتادت على المشاركة في المهرجانات أمام حشد هائل من الحضور، إلا أن تجربة الظهور أمام الكاميرات هي تجربة حديثة، وقد ناقشت الفرقة ضرورة التركيز على تعابير الوجه وإيهام الممثل نفسه بوجود الجمهور لتقديم عرض حي يلقى إعجاب الجماهير.
و تشارك فرقة مسرح ظفار بمسرحية "حمدي نوت وجمعي نوت" تأليف محمد المهندس وممدوح اليافعي، ومسرحية من تأليف هلال العريمي وإخراج خالد الشنفري بعنوان "مجنون أكاديمي".
* وصية بخيل..
ختاما التقنيا رئيس فرقة أوبار المسرحية الذي ذكر أن الفرقة تستعد للمشاركة بمسرحية "وصية بخيل" تأليف الفنان إبراهيم بن محمد الرواحي، وإخراج أحمد بن سالم اليافعي، وتدور أحداث المسرحية حول أب بخيل يوصي أبناءه بالمحافظة على أموالهم والسعي لتنميتها بطرق شرعية وغير شرعية، وحين يرزقان بأبناء يدب الشعور بالحرمان في قلبيهما فيحاولان سرقة والديهما، وفي نهاية المسرحية، يقوم الأبناء بإخفاء المبلغ في حظيرة الأغنام والتي تقوم بدورها بالتهامها، فتخسر العائلة الغنم كما تخسر جميع أموالها.
أما المسرحية الأخرى فهي بعنوان "مفتاح المفتوح" تأليف أحمد بن معروف اليافعي، وإخراج أحمد بن سالم اليافعي، وتتمحور أحداث المسرحية حول دكتور درس وعاش في الدول الغربية، فيجد صعوبة في تطبيق العادات العربية بعد عودته إلى الديار، لذلك يحاول تطبيق تلك العادات الغربية وتطبيعها على العربية، وستكشف أحداث المسرحية ما إذا كان الدكتور سينجح في ذلك أم لا.
على صعيد آخر تستعد الفرقة للمشاركة في مهرجان صلالة السياحي بمسرحية "ليلة خميس"، كما تستعد للمشاركة بعدة نصوص في مهرجان المسرح العماني، بالإضافة إلى نص قوي للمشاركة في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة. وأبدى رئيس الفرقة سعادته لبدء بروفات المسرحيات التلفزيونية ويجدها فرصة مناسبة للتعرف على المسرحيين من مختلف مناطق ومحافظات السلطنة، والوقوف على إنجازاتهم ومستواهم.
بقي أن نذكر أنه تم تحديد أربعة مواقع للتصوير وهي خشبة مسرح كلية العلوم التطبيقية بالرستاق، وكلية العلوم التطبيقية بصحار، والمركز الثقافي في صلالة، ومسرح مدرسة مسقط.
موضوع: المسرح في عمان والبرنامج المسرحي 
الأربعاء يونيو 10, 2009 11:43 am
