الإعصار كيتسانا "يغزو" فيتنام بعد أن عاث "خرابا "في الفلبين
جريده الشبيبه :سلطنه عمان
دانانج - فيتنام - (ا ف ب): بعد مروره في الفلبين حيث قضى على 246 شخصا على الأقل وشرد حوالى مليونين، انتقل إعصار كيتسانا إلى فيتنام حيث حصد عددا كبيرا من الضحاياوتحدثت السلطات الفيتنامية التي تواصل جمع التقارير من المناطق حول عدد الضحايا وظروف وفاتهم، عن 10 مفقودين.
وبعد الفلبين تحول كيتسانا من عاصفة استوائية إلى إعصار، وبات إعصار ثان يهدد شرق الأرخبيل في اليومين المقبلين حسب ما حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
فيتنام تحت الصدمة وقال مسؤولون محليون في فيتنام إن إعصار كيتسانا حصد 38 قتيلا في وسط فيتنام منهم 13 في إقليم كون توم وحده. وكان الإعصار يتجه الى لاوس لكن قوته قد تشتد ليلا بحسب السلطات الفيتنامية.
ففي فيتنام الليلة الماضية هبت رياح قوية وتساقطت أمطار غزيرة على أقاليم عدة في وسط البلاد قبل أن يضرب الإعصار السواحل جنوب دانانج رابع مدن البلاد بعد الظهر.
وقضى تسعة أشخاص في إقليم كون توم في انزلاقات التربة وانهيار منازل حسب ما أعلن ترونج شيان المسؤول المحلي المكلف إدارة الكوارث الطبيعية.
وأضاف مسؤولون محليون أنه تعذر الوصول ألى مناطق عدة واضطر السكان إلى اللجوء إلى أسطح المباني أو تسلق الأشجار.
وقال نائب رئيس الوزراء هوانج ترانج هاي أنه قد يكون تم استخدام مروحيات لإغاثة السكان في المناطق الأكثر تضررا.
وأضاف خلال اجتماع لمسؤولين محليين في دانانج "هناك مناطق عدة لم يتمكن الجيش من الوصول إليها". وإلى الشمال غمرت المياه أجزاء من مدينة هوي حيث توجد قلعة مدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو. واضطر سكان الى التنقل في زوارق.
لكن في هوي وفي مناطق أخرى في وسط البلاد تخشى السلطات من ارتفاع مستوى الأنهار والبحر وحدوث فيضانات خطيرة .
الفلبين تطلب المساعدة الدولية أما في الفلبين فإنه بعد ثلاثة أيام على الكارثة، أقرت السلطات بأنها باتت عاجزة عن تلبية حاجات المشردين وطلبت مساعدة دولية.
وخصص الاتحاد الاوروبي مليوني يورو وقال إنه مستعد لمساعدة فيتنام ولاوس أيضا. وكانت الولايات المتحدة واليابان وفيتنام وسنغافورة وأستراليا ووكالات الأمم المتحدة قدمت مساعدات.
إضافة إلى القتلى الـ246 في الفلبين تقدر السلطات بمليونين عدد المشردين من أصل 92 مليون نسمة وبـ320 ألفا من الأشخاص الذين لجأوا الى مراكز استقبال.
وقال جو فيرير المسؤول عن أحد مراكز الاستقبال في ضاحية مانيلا "تصل أعداد من الأشخاص ساعة بعد ساعة. لا نعرف كم من الوقت سنصمد".
وأعلنت رئيسة الفلبين جلوريا أرويو أمس افتتاح القصر الرئاسي استثنائيا حيث لجأ مئات الأشخاص.
وقالت أرويو "إن المشردين يستقبلون في الأماكن الشاغرة من قصر مالاكنانج وفي الخيم التي سيتم نصبها".
وأضافت "إذا دعت الحاجة سيغادر موظفونا مراكز عملهم لتأمين حيز أكبر". زلزال في المحيط الهادي من جهة أخرى قال مسؤولون إن زلزالا شدته ثماني درجات وقع في المحيط الهادئ أسفر عن مقتل عدد غير معروف من الأشخاص في ساموا الامريكية والغربية ودفع السكان الى الفرار الى الأماكن المرتفعة.
وقالت مسؤولة في إدارة المحميات الطبيعية الأمريكية إن هناك قتلى في جزر ساموا الأمريكية دون ان توضح عددهم. كذلك متحدثة باسم الشرطة المحلية في ساموا الغربية القريبة ان أمواج المد العاتية قتلت عددا غير معروف من الأشخاص هناك.
وقالت "يمكنني أن أؤكد أنه وقعت أضرار ويمكنني أن أؤكد أنه وقعت وفيات ويمكنني أن أؤكد أنه وقعت إصابات." وأضافت "لا يمكنني أن أدلي بمزيد من المعلومات في الوقت الراهن."
وذكر مركز التحذير من أمواج المد في الساحل الغربي وألاسكا التابع للإدارة القومية للمحيطات والطقس أنه رصد أمواج مد في ابيا في ساموا الغربية وباجو باجو في ساموا الأمريكية.
وأوضح مركز التحذير من أمواج المد في غرب المحيط الهادئ في هاواي أن ارتفاع الأمواج في باجو باجو بلغ 1.57 متر فوق المستوى المعتاد لسطح البحر.
وفي وقت سابق أصدر المركز تحذيرا من أمواج مد قد تضرب نيوزيلندا وجزر ساموا الأمريكية وجزرا أخرى صغيرة في المحيط الهادئ.
وساموا الامريكية منطقة امريكية صغيرة تقع قرب منتصف المسافة بين هاواي ونيوزيلندا ويسكنها 65 ألف نسمة.
وقالت هولي باندوك المتحدثة باسم إدارة المحميات الطبيعية في منطقة غرب المحيط الهادئ في أوكلاند بولاية كاليفورنيا "إننا منزعجون" مضيفة إن الإدارة سمعت بأمواج المد من مايك رينولدز المشرف على المحمية الطبيعية الوطنية في ساموا الأمريكية.